التنجيم، بين الخرافة والواقع، هو موضوع يثير الجدل منذ القدم وحتى يومنا هذا. يُصنَّف كأحد أقدم أشكال الممارسات التي ربطت مصير الإنسان بحركة النجوم والكواكب، لكنه في الحقيقة يندرج ضمن العلوم الزائفة التي تفتقر إلى أي أساس علمي.
في هذا المقال سنكشف عن تاريخ التنجيم وأصوله بدءًا من كلوديوس بطليموس في القرن الثاني الميلادي، وكيف استمر من دون تحديث لأكثر من 1900 عام.
هذا المقال يُعتبر دعوة للتفكير النقدي وإعلاء قيمة المنطق والأدلة العلمية في مواجهة الخرافات، مُستندين إلى مصادر موثوقة مثل وثائقيات ريتشارد دوكنز والمختبرات العلمية التي تفضح زيف هذه الادعاءات. إذا كنت تبحث عن الحقيقة وراء الأبراج والتنجيم، فهذا المقال سيروي فضولك بالأدلة القاطعة.
هناك طريقتان للنظر إلى العالم من حولنا إما من خلال الايمان بالخرافة او من خلال المنطق والتحليل والادلة العلمية ، فالعلم هو حصننا المنيع ضد الغلو والدجالين و المخادعين الذين يجمعون الأموال من البسطاء من خلال تغييب الحقيقة.
التنجيم ضارب في القدم وساهم في ظهور علم الفلك
عالم الابراج هو عالم منتشر لدرجة ان اغلبية كبيرة من الناس تم تلقينهم على أكذوبة الأبراج المخادعة وعلاقتها بالنجوم و الكواكب غير انهم يقسمون البشر والأيام السيئة والجيدة بدون الإستناد على اي دليل او بحث علمي ،
فـ التنجيم هو نظام إعتقاد بدائي تطور ليصل إلى مرتبة العلوم الزائفة و المخادعة ،
وهو علم أناني لأنه يصور الإنسان على انه مركز الكون ويصور ان لحركة الكواكب و النجوم دلالات على التغيرات التي ستحصل لحياتنا العملية والعاطفية و المالية .
تغص وسائل الاعلام بمنجمين يزعمون القدرة على معرفة المستقبل بواسطة الابراج !
وُجد التنجيم بواسطة كلوديوس بطليموس هو رياضي وعالم فلك وجغرافيّ ومنجم وشاعر ولد في مصر عام 100م و توفي عام 180م في مصر.
و هو أغريقي الأصل
ولم يتطور منذ ذلك الحين منذ اكثر من 1900 عام على الرغم من اكتشاف كواكب جديدة وتغير انحراف محور الأرض بـ 23 درجة وما زالوا على تقويمه.
يبدأون من برج الحمل وينتهون في برج الحوت ، ولكن كانت الشمس في برج الحمل قبل اكثر من 2600 تقريباً سنة .
والآن الشمس واقعه في برج الحوت ، أي إن الحِسبة الحالية متأخرة 2600 سنة أو أكثر …
علم الفلك الحديث لا يتفق مطلقا مع ما يقوله المنجمون اطلاقاً
وعلى سبيل المثال الشمس سرعتها متفاوته ، ويقول المنجمون أن الشمس تستقر في برج العقرب 30 يوماً هل هذا يعقل! ،
لكن علماء الفلك الذي يستند عليه المنجم يقولون أن الشمس لا تلبث فيه إلا 7 أيام فقط لا غير ،
كما أنها تمكث في برج العذراء 44 يوماً وما زالوا المنجمين يقولون 30 يوماً.
ولتكوين حسبة الأبراج صحيحة حسب الفلكيين علينا الإنتظار قرابة ثلاثة وعشرين الف واربع مئة عام لنبدأ من برج الحمل … أي انه لا يوجد شخص حالياً يعرف برجه الحقيقي.
مصادر :
– المصادر وثائقيات ريتشارد دوكنز اعداء المنطق
– المقطع المرفق لجيمس راندي
– لقاء عدنان ابراهيم مع احمد العرفج بعنوان الابراج