شيفرة ريكي ماكورميك هي دليل من جريمة يلفها الغموض . خباياها ودهاليزها غامضة لم تعرف أسبابها إلى يومنا هذا وإليكم ما حدث .
لغز شيفرة ريكي ماكورميك
في يوم 30 يونيو من عام 1999 ، وفي إحدى حقول الذرة بالقرب من ولاية ميسوري الأمريكية .
لاحظت امرأة تقود سيارتها على الطريق رقم 367 وجود جثة فيه على حافة الطريق . فأبلغت الشرطة في الحال .
بعد الفحوصات التي أجريت على الجثة . ورغم تحلل الجثة الكبير استطاعت الشرطة تحديد هوية المغدور به من بصمات الأصابع والذي لم يكن سوى ريكي ماكورميك ذي الواحد والأربعين عاما من ولاية ميسوري الأمريكية.
من هو الضحية ؟
ريكي ماكورميك هو من مواليد 14 من يونيو عام 1958 ، لم يكمل تعليمه وكان يعيش بشكل متقطع مع والدته المسنة .
كانت حياة الرجل غريبة وفوضوية جداً ، إذ أنه كان مريضا بأمراض مزمنة تشمل القلب والرئتين ،
وعاطل عن العمل ويتلقى مدفوعات من إعانة الإعاقة . ورغم أنه لم يتزوج إلا أن له أربعة أبناء . كان لديه سجل سوابق أيضا ، إذ أنه حوكم بثلاث سنوات سجنا بتهمة إغتصاب قاصر قضى أحد عشر شهرا منها .
شوهد آخر مرة على قيد الحياة قبل خمسة أيام من العثور على جثته على حافة الطريق في إحدى مشافي سانت لويس وهو يخضع لفحوص طبية .
في البداية استبعدت الشرطة أن يكون موته جريمة قتل ظنوا انها وفاة طبيعية ، وذلك سببه عدم الإبلاغ عن فقدانه وأن ليس لأحد الدافع لقتله ،
كما لم يتمكن الفحص الطبي من تحديد السبب الدقيق للوفاة حيث لم توجد طلقات نارية أو جروح بسكين واضحة .
لكن الغريب في القضية أنه قتل على مسافة 10 أميال عن منزله وكان لا يملك رخصة قيادة أو سيارة حتى . والسؤال هنا كان كيف وصل لحقل الذرة؟ .
كانت جريمة قتل ريكي ماكورميك كحال آلاف الجرائم مجهولة الجاني . أو هذا ما اعتقدته الشرطة على الرغم من تحقيقاتها المكثفة لإيجاد القاتل . لكنها قيدت القضية ضد مجهول .
شيفرة ريكي ماكورميك
المفاجأة كانت بعد 12 سنة من الجريمة ، حيث قام مكتب التحقيقات الفيدرالية بقلب موازين القضية التي ظن الجميع أنها أغلقت قبل زمن . عندما أخرج تقريرا رسميا يفيد أن موت ماكورميك كانت جريمة قتل وليست وفاة عادية .
لنعد معا للوراء قليلا ، أي قبل أن يفتح مكتب التحقيقات الفيدرالية القضية من جديد ، عند العثور على جثة ماكورميك وسط حقل الذرة ، وجدت الشرطة وقتها في بنطاله على ورقتين غريبتين . كان مكتوبا عليهما رموز وأرقام بما يشبه الشيفرة . فأخفوها عن العامة ولم يروها لأحد .
ريكي ماكورميك
هاتان الورقتان مكتوب عليهما ملاحظات ليست باللغة الإنجليزية ولا بأي لغة معروفة . كانت مكتوبة بلغة غير مفهومة . قال مكتب التحقيقات الفيدرالي أن هذا نوع من الشيفرات وأن فك لغز موت ريكي سيكون بواسطة حلها .
ولأكثر من عقد حاولت وحدة تحليل الشيفرات في FBI بكامل مواردها حلها لكن دون نتيجة . وعندما يأسوا ولم يستطيعوا فك رموزها نهائيا قاموا بإعادة فتح القضية من جديد وعرض الشيفرات على العامة أملا أن يستطيع أي أحد تحليلها .
الورقة الأولى من الشيفرات
بدأ الناس بالبحث عن الحلول وبنيت نظريات خاصة من أصحاب نظريات المؤامرة . أما أسرة ريكي فقالت أن ابنها مهووس دائما بالشفرات ويحب أن يحلها بنفسه ويكتب عنها . ولكن الغريب في الشيفرتين أنهم لم يروا مثلها اطلاقا من قبل .
الشيفرات كانت تحوي على حروف وأرقام كثيرة مثل :
71 ، 74 ، و75 كانت متكررة أكثر من مرة . وظهرت عدة نظريات تقول أنها قد تكون أرقام طرق سريعة أو أنها إشارات لأماكن تتم فيها تجارة المخدرات ، وذلك ما كان ريكي ماكورميك متورط فيه . ونظريات أخرى تقول أن هذه الأرقام قد تكون مجرد تضليل وتشتيت فقط .
الورقة الثانية
قال دان أولسون رئيس وحدة تحليل الشفرات أنه مؤمن بأن ريكي هو من كتب هاتين الورقتين ، وأنه مقتنع أيضا أن المكتوب فيها هي الأماكن التي كان فيها ريكي قبل وفاته ، ومن الممكن أن يكون فيها اسم القاتل أيضا . و اليوم تبقى قضية شيفرة ماكورميك مفتوحة من دون حل . والملاحظات المشفرة مدرجة حاليًا كواحدة من أهم الشيفرات التي استعصى حلها .